التقويم الفلكي العربي الاسلامي

عبد الكريم غريب

محمد عصفور

هذا كتاب وضعه مؤلفه بعد ما يزيد عن أربعة عقود من المعرفة الوثيقة بالكاتب العربي الكبير وبأعماله ربما لم تتسن لكثيرين ممن كتبوا عنه ، فقد تتلمذ الدكتور محمد عصفور على يدي جبرا في كلية الآداب بجامعة بغداد ، وترجم روايته ( صيادون في شارع ضيق) عن الانجليزية ، ونشأت بين الأستاذ والتلميذ صداقة عميقة لم تنقطع إلا بوفاة الأستاذ . ولئن اشتهر المرحوم جبرا إبراهيم جبرا في عالمنا العربي بوصفه واحدا من المع روائيينا فانه لم ينل حقه في مجال الشعر، ربا لان قصيدة النثر لم تنل من قبول الجماهير ما ناله الشعر الموزون . وتحاول هذه الدراسة أن تنصف الشاعر من دون أن تغفل الروائي ، وذلك بتحليل نماذج من هذا الشعر تحليلاً يستفيد فيه كاتبه من دراسته للأدب الانجليزي والنقد الغربي ، فضلا عن إفراد فصل مستقل لكل رواية عن الروايات السبع .

إعداد صباح جمال الدين

الكتاب عبارة عن مقتطفات من كتاب الشعر الجاهلي لطه حسين وكتاب أسطورة الأدب الرفيع لعلي الوردي.
تتخلص نظرة طه حسين في أسباب اعتقاده بانتحال الشعر الجاهلي في نقاط محددة أهمها البون الشاسع بين الحياة التي قدمها القرآن للعرب وبين ما قدمه الشعر الجاهلي ، فمثلا القرآن يحدثنا أن العرب كانوا على اتصال بمن حولهم من الأمم أما الشعر الجاهلي فيمثل العرب كأنهم أمة منعزلة ، والقرآن تحدث عن مساوئ الطبقية العربية بينما الشعر الجاهلي يمثل العرب أجوادا كراما الخ الخ وأرى أن ذلك غير كاف لادعاء انتحال الشعر الجاهلي برمته لأن القرآن – وكما يقول الوردي – يمثل الحياة الجاهلية من زاوية تختلف عن زاوية الشعر الجاهلي ، فمثلا القرآن يثور ضد المترفين المسيطرين على مكة بينما الشعر الجاهلي غير مكترث بما يجري بها وهو مهتم بالحياة البدوية خارج مكة.

طه حسين

كتب «طه حسين» هذه الفصول وكأنه يتحدث إلى مستمعيه في أحد لقاءاته الإذاعية، فجاءت كما قيلت، لتقرأها كما لو أنه يجلس بجانبك، يحكي عن شعراء العربية وفحولها؛
فالكاتب لم يكن يريد حين كتبها وأرسلها إلى مجلتي «السياسة» و«الجهاد» أن تُصبح كتابًا يتداوله الناس ويتخذونه مرجعًا للأدب العربيِّ بعصوره الجاهليِّ والإسلاميِّ والحديث، ولكنها أصبحت كذلك، ربما على غير رغبة منه. وتُعَدُّ هذه الدراسات من أصدق الدراسات النقدية المستفيضة التي تطرَّقت لهذه الزاوية من زوايا الأدب العربي، فناقشت الجانب الفنيَّ لعددٍ من أكبر الشعراء، متناولةً قصائدهم بالشرح والتحليل البيانيِّ واللفظي. وأفردت أيضًا لقضية القدماء والمحدثين مساحةً كبيرة من الدراسة، وخُتمت خاتمة المسك باستعراض عميد الأدب العربيِّ مراسلاتٍ جرت بينه وبين عددٍ من أدباء عصره حول قضايا أدبية ونقدية متنوعة.