فن اللامبالاة

أحمد توفيق حجازي

أهم ما يميز هذا الكتاب الذي يقع في أقل من 200 صفحة هو العرض الرائع والمبسط للكثير من المفاهيم الغامضة مثل: الفراسة، نفاذ البصيرة، الحدس، التخاطر، الاستبصار، العين الثالثة، الحواس الروحية، القدرات فوق الحسية.

ويملك مؤلف الكتاب د.أحمد توفيق حجازي إلمامًا مدهشًا بالقصص والأدلة وآراء العلماء التي تناقش جميع هذه المفاهيم.. كما إنه يعرضها بسلاسة وبساطة مدهشة. ولا يعتمد المؤلف على سرد الخوارق وما يشبه المعجزات التي تقع في زوايا الكون، والتي درجنا على قراءتها في روايات الرعب والأفلام الأميركية باعتبارها مجرد خيالات.. لكنه يسعى إلى تأصيل هذه الظواهر بآراء العلماء وإقامة الدليل على إمكانية حدوثها. فإذا كان العلم المادي يعتمد بالدرجة الأولى على العقل الذي يستمد معلوماته عن طريق الحواس الخمس المعروفة: اللمس والشم والتذوق والبصر والسمع.. فإن هناك عقلًا باطنًا لا يستفيد الإنسان من قدراته الهائلة إلا بنسبة بسيطة، وهو عقل يستمد قدراته من حواس روحية أو لا مرئية لنا.

لويز هاي – موناليزا شولز

يحاول الكثير منا الحفاظ على السعادة والهدوء والتركيز في عالم يزداد تعقيده بسرعة، كيف نحافظ على ذكائنا، وإستقرار مزاجنا، وسلامة ذاكرتنا عندما تضرب المعلومات والتأثيرات أدمغتنا واجسادنا من كل جانب؟ يجمع هذا المورد الفريد من نوعه بين العلم المتطور والرحمة والحكمة لتقديم الإجابات التي يمكننا إستخدامها فعلاً.
يُكمل كتاب (أشف عقلك) نهج الشفاء الثلاثي المحاور الذي ابتكرته الدكتور موناليزا شولز ولويز هاي معاً في كتاب (كل على ما يُرام).
يُطبَق هذا الكتاب على جوانب العقل التي تتأرجح بين الإكتئاب والقلق والإدمان وصولاً إلى الذاكرة والتعلم وحتى الحالات الغامضة، ستعرف ما يدور في الدماغ والجسد عندما:
-تشعر بالحزن أو الغضب أو الذعر.
-تُدمن على مادةٍ او سلوكٍ ما.
-تعاني مشكلةً في التركيز أو القراءة أو التذكر.
-تكون قد مررت بصدمةٍ ماضيةٍ تشغل عقلك في الوقت الحاضر.
-تصبح الحالة العاطفية دليلاً على مرضٍ جسديٍّ.
-والمزيد.
في كل فصل، ستحصل على « تجربة علاجية إفتراضية » من خلال دراسات الحالة في عيادة كلّ على ما يُرام، إذ تستخدم الدكتور موناليزا الحدس الطبي لتحديد المشاكل في نطاقٍ واسعٍ من تاريخ العميل النموذجي وتقدم مع لويز حلولاً وثوابت للمساعدة في إستعادة الرفاه.
اليوم، انتشر نهج « حبوبٌ لكل مريض » لدرجة أننا قد نعتقد أن عقولنا وأجسادنا تحتاج إلى مجموعةٍ لا تنتهي من التدخلات الصيدلانية باهظة الثمن والمتغيرة بإستمرار.
في الواقع، الأدوية هي إحدى طرق علاج العقل، فيما تمنحنا المكملات الغذائية وسيلة أخرى هامةً لدعم صحة العقل والجسد، أما الثوابت، واشكال العلاج المختلفة، يمكن أن تعيدنا إلى التوازن عن طريق تغيير طريقة تفكيرنا.
يضع كتاب (أشف عقلك) كل هذه الأدوات تحت تصرفك لمساعدتك على إختيار طريقك نحو الكمال.